rbeh 50 euro

samedi 27 décembre 2014

العنف والمنافسة الرياضية violence &sportive competition

تعريف :
يعرف العنف بأنه " ذلك السلوك المقترن باستخدام القوة الجسمية وهو ذلك الفيروس الحامل للقشرة والمانع للمودة.ويعرف أيضا بأنه " الإيذاء سواء كان بالقوة والفعل أو باللسان والكلمة أو المعاكسة المقصودة مع الآخرين في مجالات الاحتكاك الإنساني " .
والعنف غريزة إنسانية وصورة من صور التعبير عن الطبيعة البشرية في بعض أحوالها وهو غريزة لم ولن تكون فطرية بل مكتسبة في النفس البشرية ولم يكن الإنسان عنيفا يوم ولدته أمه بل أن عنف الطبيعة وعسر الحياة وعنف التربية وهو الذي يغرز العنف في خلايا الدماغ حتى حملته صباغته الوراثية فكاد أن يكون موروثا وأيا ما تكون العلة الفسيولوجية أو البيئة فالعنف مرفوض حضاريا وأخلاقيا وسلوكيا واجتماعيا وهو دليل من دلائل النفس غير المطمئنة وصورة للخوف من الطرف الآخر مهما تعددت أشكال ذلك الخوف وانعكاسا للقلق وعدم الصبر والتوازن ووجه من وجوه ضيق الصدر وقلة الحيلة.
وقد ينال العنف من صاحبه فتراه يضرب رأسه أو يقطع شعر رأسه انتقاما من فكرة أو وسوسة وفي مثل هذه المراحل يكون مؤشرا لضعف الشخصية وعدم توازن السلوك .
ويرتبط العنف بالعدوان : فالعنف سلوك عدائي هجومي تخريبي يصاحبه كراهية وغضب ممارسة القوة ضد شيء أو شخص يعتبر بمثابة الضحية وإلحاق إصابة أو ضرر مادي أو نفسي وهو سلوك غير سوي مضاد للمجتمع وإذا لوحظ في سلوك الأطفال والشباب يعتبر جنونا وهو ظلم للنفس وللآخرين وسلوكا آثما دينيا ويجرمه القانون "
مظاهر العنف والعدوان :
عنف لفظي "شتائم - تهكم - عنف مادي "الضرب-التدمير- عنف اجتماعي"الشغب –
سخرية – تهديد أخلاق شائعات" الحرق-القفل-الاغتصاب" التخريب-ديني-إرهابي"
أسباب العنف : العنف بحكم اتصاله بالنفس البشرية ظاهرة متعددة الأسباب والصور والدرجات مثل:
1- العامل الوراثي : أي فرد لديه استعدادات وراثية لجهاز عصبي سريع الاستثارة
2- التركيب العضوي للجسد:وذلك نتيجة لأن الحالات النفسية التي يصاب بها الإنسان أو أي انفعال عاطفي تصدر عن تفاعلات كيميائية لهرمونات الجسم وأيضا أداء الأجهزة الجسمية كالقلب والرئة والجهاز العصبي والهضمي تسبب في وجود حالة من التوتر والانفعال الذي يكون أحد أشكاله العنف.
3- الأسباب البيولوجية : تعد الغدة النخامية بمثابة مايسترو الغدد بشكل عام وخاصة الغدد الصماء التي تفرز المواد البيوكيميائية ولها تأثير واضح علي الحالة النفسية والسلوك ألتكيفي مثل زيادة أو نقص السكر في الدم نتيجة لاضطراب الأنسولين من غدة البنكرياس
4- البيئة المحيطة : بداية من الأسرة ثم المحيط الاجتماعي مثل مؤسسات التعليم وزملاء الدراسة والعمل والسلوك العام للشارع – العادات والتقاليد السائدة – الثقافة الوافدة من وسائل الإعلام حيث تشكل تلك البيئات الفكر والثقافة والسلوك الفردي والجماعي بسبب مشاهد العنف المختلفة
5- الأسباب الطبيعية : ونعني بها أن العنف يحدث بسبب نوع البيئة الطبيعية حيث يوجد علم يسمى الكرونوبيولوجي أي العلم الذي يهتم بدراسة التقلبات البيولوجية التي تحدث لأنماط الجسم الحي ويرتبط ذلك بتغيرات البيئة الفلكية والجغرافية التي يتعرض لها الإنسان ومدي التفاعل بينهما.
6- الأسباب الاجتماعية : وتكمن في فقدان الإحساس بالأمن وانعدام العدالة في توزيع الدخول حيث أن الإحباط والحرمان يعني الخطر والتهديد لإشباع حاجات الإنسان الأساسية مما يؤدي إلى الضعف الأخلاقي وتدهور القيم والعنف كرد فعل أو لتأكيد الذات أو مظهر لحب الظهور وذلك لمعتقدات خاطئة مثل /تعدي حدود الله / ضعف إيمان / العنف والعدوان رجولة/
7- الأسباب النفسية : تتعدد الأسباب مثل / الصدمات والكوارث / الصراع الطبقي أو العنصري أو صراع الأجيال / الحرمان / الإثابة للسلوك العدواني/ الإعلام الخاطئ والإحباط
8- ضغوط المعيشة : غالبا ما تكون حوادث العنف مقترنة بضغوط المعيشة والحوادث والصدمات إذا جاوزت قدرة الإنسان على التحمل والمواجهة وقد تعود عليه بالضرر والهلاك والعقاب
9- دور وسائل الإعلام في العنف
10- سمات الشخصية : هناك بعض سمات الشخصية المرتبطة بالعنف مثل : سرعة الاستثارة – الافتقار للتسامح – عدم الثقة بالنفس – عدم الاستقرار النفسي – بعض اضطرابات الشخصية
11- الأسباب الشخصية المرتبطة بالعنف :
5.الحالة الاجتماعية
1.النوع"ذكر /أنثي" 3.المستوى التعليمي 6.العمل 8. الادمان 9.الجانب الإيماني
"الجاهل أكثر عنفا"
2.السن "16 -27سنة" 4.الحالة الصحية 7.البطالة
أشكال العنف :
1. صور فردية 2. صور جماعية
استخدام شخص بمفرده لأسلوب من أساليب القوة و العنف"مثل السرقة – القتل – الاغتصاب" ضد الآخر
استخدام مجموعة من الأشخاص ذات مقاصد متقاربة للقوة ضد الآخرين كعامل من عوامل الضغط والتخويف
العنف وطبيعة النشاط الرياضي : Violence and Sport
تطلق عبارة العنف الرياضي علي الأعمال والممارسات الموجهة ضد الدولة أو الهيئات الرياضية أو ضد الأفراد أو المجموعات الخاضعة لسيطرتها حيث يرتبط موضوع العنف الرياضي بالوضع الرياضي الذين يعيشون في ظله.
تختلف أشكال العنف طبقا لطبيعة النشاط الرياضي الممارس ومن رياضة لأخرى كما يمكن تقسيم الأنشطة الرياضية في ضوء درجة العنف الذي يتضمنه كل نوع منها على النحو التالي :
الدرجة القصوى للعنف درجة عالية للعنف درجة متوسطة للعنف درجة بسيطة للعنف
أنشطة ترتبط بأقصى درجة للعنف مثل " ملاكمة/مصارعة/ جودو /كاراتيه/ تايكوندو
أنشطة ترتبط بالعنف بدرجة عالية مثل "كرة القدم الأمريكية /هوكي الانزلاق"
أنشطة ترتبط بالعنف بدرجة متوسطة مثل "كرة القدم /السلة/ ا ليد / كرة الماء / الهوكي"
الكرة الطائرة التنس
تنس الطاولة
و يؤكد ذلك الارتباط الواضح بين طبيعة النشاط و مدى العنف المصاحب له فألعاب مثل الكرة الطائرة والتنس والعدو والغطس والسباحة لا ترتبط بالعنف أو أقل درجاته أما في ألعاب مثل كرة القدم واليد والسلة فترتفع درجة العنف إلى أن تصل إلى كرة القدم الأمريكية ثم المصارعة وخاصة المصارعة الحرة ومصارعة المحترفين المرتبطة بأقصى درجات العنف في ممارستها حتى أن هناك الكثير من الأصوات ترتفع للمطالبة بإلغاء هذه اللعبة من جميع المنافسات الدولية على أساس إنها رياضة قائمة على العنف المقنن ولها تأثير سلبي بزيادة العدوان لدى الملايين من المشاهدين .
وقد قام الإتحاد الدولي للملاكمة للهواة بإدخال العديد من التعديلات على قانون وقواعد اللعبة مثل : زيادة وزن القفاز – إيقاف اللكم في الحالات المؤثرة على اللاعب _ تعديل واقي الرأس وتحقيق أقصي حماية للملاكم –إعلان نتائج الجولات أولا بأول حني لا يحاول اللاعب الفائز في الجولات الأولي إنهاء المنافسة بالضربة القاضية – وتعديل زمن الجولات إلي 4 جولات كل جولة مدتها دقيقتان - وقد أثمرت هذه الإجراءات عن إدراج الملاكمة كلعبة أوليمبية ببرشلونة سنة 1992 م
أسباب العنف الرياضي : أصبحت التصرفات غير المقبولة من اللاعبين والإداريين والمشجعين ظاهرة مؤسفة تؤرق المجتمعات بما يصاحبها من أحداث شغب وإغلاق الشوارع والتعدي على حقوق الآخرين ولذلك من معرفة أسباب هذه الظاهرة وسبل معالجتها
أسباب ظاهرة العنف في المجال الرياضي:
1- الحاجة إلى الوعي " قلة الوعي الرياضي "
2- مسئولية الأندية
3- تحول الرياضة ومنافساتها إلى متنفس للعديد من الأفراد لتفريغ شحنات الألم والعنف وعدم الرضا
4- التكثيف الأمني داخل الملاعب وكاميرات التصور جعلهم يخرجون للشغب خارج الملعب
5- قلة وانعدام التوعية داخل الملعب وخارجه وخاص في لعبة كرة القدم
6- قيام المباريات وسط الأسبوع بدلا من نهايته
7- ارتفاع درجة الحرارة إبان إقامة المباريات
8- تعرض أحد الفريقين للظلم من قبل الحكام
9- ازدياد حالات العنف داخل الملعب بين اللاعبين وزيادة حالات الإنذار والطرد
10- اقتراب المكافآت من مراحل الحسم كنهاية الدوري
11- الشحن الإعلامي والحرب الإعلانية والتعصب وتصور بعض الأندية أنها مستهدفة
12- الاهتمام الإعلامي المبلغ فيه لبعض المباريات وتصورها على أنها معركة حربية
سبل معالجة هذه الظاهرة :
1- دور رجال الدين : التصرفات غير اللائقة من بعض المشجعين وتتمثل في الاعتداء على حريات للآخرين والضوضاء والإزعاج لا يقرها الدين والمجتمع العربي.
2- دور الأندية واللاعبين : اللاعب وخاصة لاعبي المستوى الأول هم قدوة ويجب عليه الالتزام بالروح الرياضية والتسامح و عدم الاستثارة ....ودور الأندية هو بث روح التنافس الرياضي وإعطاء القدوة في هذه المجال وخاصة الندية ذات الشعبية الجماهيرية لأن تأثيرهم على الجمهور أقوى وأسرع
3- دور الدولة : توعية الجماهير عن طريق الأجهزة المختصة وتشديد العقوبات في حالات العنف المتعمد وعدم التهاون في هذا المجال وإعلان تلك العقوبات
4- الاتحادات الرياضية : التعاون مع الأجهزة المختصة في الدولة والجهة الإدارية لتطبيق القانون واللائحة التنفيذية وسد الثغرات وعدم التهاون أو الكيل بمكيالين
5- أجهزة الإعلام المختلفة : المسموعة والمرئية والمقروءة عليها الارتفاع لمستوى الأحداث وعدم التعصب لأحد الأندية على حساب أندية أخرى وتوعية المشاهدين دائما بأنها مباراة رياضية فيها فائز ومهزوم
6- دور معلم التربية الرياضية : عن طريق زيادة الوعي بقواعد اللعبة وخططها السليمة والأداء الجيد والالتزام بالسلوك الرياضي وألا يركز سلوكه علي أهمية الفوز
أشكال العنف الرياضي وآثاره النفسية
الآثار النفسية طويلة ألمدي للعنف الرياضي :
1. شرعية استعمال العنف والعدوان كأسلوب تعامل بين الأفراد داخل الأسرة وخارجها
2. الاغتراب بمفهومها النفسي وهو عدم الشعور بالانتماء للمجتمع والرغبة في العزلة
3. عدم قدرة الشاب علي استيعاب الأحداث وخصوصا انعدام العدالة وغياب القيم الايجابية
4. المبالغة في استخدام الأساليب الدفاعية والتي تبعد الشاب عن التعامل مع محيطه بواقعية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire