rbeh 50 euro

samedi 27 décembre 2014

التغذية الراجعة (المفهوم والتعريف):

لم يكن مصطلح التغذية الراجعة يستخدم بمفهومه الصحيح بشكل واسع الا انه كان معروفاً ومطابقاً لمصطلح متعارف عليه منذ زمن طويل هو مصطلح معرفة النتائج(1 )
وتعد التغذية الراجعة من اهم العوامل التي تحدد فاعلية التعلم بوصفها المعلومات التي يحصل عليها الفرد نتيجة اداء معين من هنا فان لها تاثيراً كبيراً في تحسين التعلم الحركي للمهارات, وقد ذكر "يعرب (2002)" نقلاً عن (Bilodeau 1961) "ان دراسة التغذية الراجعة تظهر انها المتغير الاقوى والمسيطر على الاداء وعلى التعلم وقد اتضح انه لن يكون هناك تحسن في الاداء من دون تغذية راجعة"( 2).
وتعد العملية التعليمية نشاط ايجابياً يستفيد من خلالها الفرد المتعلم من المعلم, ولا يمكن للشرح الشفوي والعرض باستخدام الافلام والصور (الوسائل التعليمية) ان يحقق النتائج المرجوة من دون اشتراك المعلم اشتراكا فعليا في هذه العملية, وهذا ما جعل التغذية الراجعة شرطاً اساسياً من شروط العملية التعليمية التعلمية, اذ ان للمتعلم حاجة مستمرة في تعرف المستوى الذي وصل اليه في الاداء, طموحا للاداء الافضل والاحسن, وهنا يقسم (الحياني 1998) نقلاً عن (Meinal 1980) عائد المعلومات او التغذية الراجعة بحسب المحتوى الى الاتــي:
"1- عائد معلومات او تغذية راجعة خاصة بنتيجة النشاط الحركي ويقصد بها المستوى الذي تم الوصول اليه في مدة زمنية معينة.
2- عائد معلومات او تغذية راجعة خاصة بمعرفة النتائج, من امثلتها معرفة المسافة في الوثب الطويل, وهل وصل المتعلم الى المسافة المطلوبة او لم يصل اليها ؟
3- عائد معلومات او تغذية راجعة بمواصفات الحركة, ويقصد بها معرفة مستوى الاداء والاخطاء المرافق له".( 3)
وقد تناول كثير من العلماء والباحثين التغذية الراجعة من حيث تعريفها وشرح مضمونها واهميتها, فقد عرفها "السامرائي عباس وعبد الكريم محمود (1991)" بانها "تلك المعلومات التي تعطى للمتعلم من خلال استجابته لاداء مهارة او فعالية او حركة يريد تعلمها او تطبيقها لغرض انجاز جيد, او تحسين وضع, او تصحيح مسار حركي"( 4). وعرفها "نجاح واكرم (1994)" بانها "المقارنة بين ما يصدر عن المتعلم, وما يرمي اليه فيعمل على تصحيح ادائه, او عودة او رجوع المعلومات للفرد بعد استجاباته الحركية كي تغذى"( 5), ويـرى "فاخر عاقل (1984)" ان التغذية الراجعة هي: "العملية التي يكتسب الفرد بوساطتها معلومات عن صحة استجاباته السابقة كي يستطيع تكييف سلوكه, وتجنب الاخطاء"( 6).
وعرفت ايضا بانها "المعلومات المتاحة للمتعلم التي تجعل من الممكن مقارنة ادائه الفعلي باداء معياري, ولذلك فان مفهوم التغذية الراجعة يرتبط اساسا بتقويم المتعلم لسلوكه"( 7). وعرفها "فوزي (1980)" بانها "مجموعة المثيرات التي تعتمد في شكلها ومضمونها على طبيعة الاداء الصادر عن المتعلم, وتساعده على توجيه استجاباته المقبلة وتقويتها فيزداد معدل ظهورها"(8 ).
واستنادا الى ما تقدم يعرف الباحث التغذية الراجعة بانها "احدى العمليات التعليمية المساعدة والمهمة التي يؤدي عدم تقديمها او قلته الى حدوث شرخ كبير في العملية التعليمية, فهي التي توضح مدى التفاعل والانسجام بين المعلم والمتعلم بهدف الوصول الى الاداء والتعلم الافضل ومن ثم الاحتفاظ بهذا التعلم".
المراجع:
( 1) ابو حطب فؤاد وآمال صادق؛ علم النفس التربوي؛ (القاهـرة, مكتبة الانجلو المصرية, 1986) ص387.
(2 ) يعرب خيون؛ التعلم الحركي بين المبدأ والتطبيق؛ (بغداد, مكتب الصخرة للطباعة, 2002) ص91
(3 ) الحياني، محمد خضر؛ اثر اسلوب المنافسات والتغذية الراجعة المقارنة في الرضا الحركي والتحصيل بكرة القدم (اطروحة دكتوراه, جامعة الموصل (كلية التربية الرياضية), 1998) ص26-27.
(4 ) السامرائي، عباس احمد, وعبد الكريم محمود؛ كفايات تدريسية في طرائق تدريس التربية الرياضية: (البصرة, دار الحكمة, 1991) ص117.
(5 ) نجاح مهدي شلش واكرم صبحي؛ التعلم الحركي: (البصرة, دار الكتب للطباعة والنشر, 1994) ص132
(6 ) فاخر عاقل؛ علم النفس, ط5 : (بيروت, دار العلم للملايين, 1984) ص564.
( 7) سيد عثمان والشرقـاوي، انور؛ التعلم وتطبيقاته: (القاهرة, دار الثقافة للطباعة والنشـر, 1977) ص159.
( 8) احمد فوزي؛ سيكولوجية التعلم للمهارات الحركية الرياضية: (القاهـرة, دار المعارف, 1980) ص45

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire