rbeh 50 euro

samedi 27 décembre 2014

الدفاع عن النفس في الصين

تشكل التقنيات التي تم تدريسها بواسطة ( تا مو) الفن شي لو هان شو ( و التي تسمى الثمانية عشر يد الخاصة بلو هان ،و ذلك لأن التمرين مقسم بشكل طبيعي الى ثمانية عشر بندا) .و تمثل هذه التقنيات أصل معظم الفنون القتالية الآسيوية الحديثة ، على الرغم من أنها لم يكن الغرض منها في الأصل كوسيلة للدفاع عن النفس.
تروي الأسطورة أنه بعد ما يقرب من أربعين عاما من وفاة تا مو ، هوجم معبد الشاولين من قبل لصوص عاديين ، كما كان معتادا حتى القرن العشرين ، ولكن هذه المرة ، أحد الرهبان الذي يسمى (منديكانت) ، دافع عن نفسه بتطبيق الحركات التي تعلمها من تا مو، مما أسفر عن مقتل بعض من الأعداء، وإجبار الآخرين على الفرار. و بدافع هذه التجربة استمر بتطوير هذه التمارين إلى أسلوب للدفاع عن النفس ، التي عرفت فيما بعد باسم شوان فا ( الطريقة الأولى) . و لقد وجد هذا تقديرا كبيرا من جانب الرهبان الأخرين، ولأهمية هذا التطور قبل الرهبان أن يقوم منديكانت بتدريبهم على الأسلوب الجديد ، وسرعان ما أصبحو مقاتلين بدرجة الامتياز . إلى جانب الدين ، من تلك اللحظة كرسوا أنفسهم أيضا لتطوير أساليب القتال ، و يعتقد أنهم مسئولون عن من ما يقرب من400 فن من فنون الدفاع عن النفس تم تطويرها من ذلك الأسلوب .و لقد أعيد اكتشاف الأسلوب الأصلي (شيبا لو هان شو ) مرة أخرى بواسطة أحد معلمي الشوان فا بعد إن كانت قد طواها النسيان ، كما طور عدد من التقنيات ليصبح عددها 72 بدلا من 18 . و لكونه غير راض عن هذا التطور واصل بحثه بالتعاون مع معلم آخر ، تتلمذ على يد شوان فا ليسفر هذا التدريب المستمر و التطوير عن تمرين يتألف من 170 تقنية، تم ترتيبها في خمس مجموعات . سميت كل مجموعة باسم حيوان ( النمـر – التنيـن – الأسد – الكركـي – الثعبان )
لأن التدريبات تعكس الحركات الغريزية للدفاع عن النفس لهذا الحيوان ، و كان هذا من المفترض أن يطور مهارات بشرية محددة ، حيث تسمح حركات النمر بتعزيز العظام و العضلات، بينما تشير حركات التنين الى المعبد والتنمية الروحية ، كما تكسب المتدرب حركات الأسد السرعة و المرونة و تقدم حركات الكركي التوازن ، والصبر ،أما ثعبان فيرمز للتشي (الطاقة الداخلية) في اليابانية ( كي ) . ومن شأن المحارب الذي تدرب على أساليب الحيوانات الخمسة أن يتمكن من مواجهة أي موقف في القتال الخال من السلاح ، مما يجعله غير قابل للمنافسة . و كنوع من التقاليد تخصص كل راهب في أحد الحيوانات التي تناسب أفضل استعداداته الجسدية و النفسية.
كما حثت فلسفتهم الدينية الرهبان على ترك المعبد و تبادل معارفهم مع الفلاحين بالاضافة الى ، النبلاء والجنود ، الذين كان معظمهم من الطاويين ،الذين يستخدمون الملاكمة الصينية للدفاع عن النفس. ولقد تم دمج الطريقة القتالية مع الأسلوب الجديد و انتشرت في جميع أنحاء البلاد من قبل الرهبان ، من تلك اللحظة حظيت الملاكمة الصينية بشعبية كبيرة الا أنها تطورت لتتحول الى نمطين مختلفين الداخلي أوالطاوية ) و هو الخط الذي يعرف باسم شانغ وو .
و (الخارجي أوالبوذي) و هو الأسلوب المعروف باسم شاولين و لقد عرف الاثنان معا تحت اسم عام هو (وو شو ) فنون الدفاع عن النفس ، وهي المعروفة لنا ، بشكل خاطئ باسم الكونغ فو (و الذي يعني العمل المتواصل ) . وقد استخدم هذا المصطلح الأخير من قبل المعلمين الصينيين لشرح فنهم القتالي للغرب مما أثار الارتباك . و لقد تطورت فنون الدفاع عن النفس المعروفة بالشاولين منذ أكثر من سنة600 لأكثر من ألف سنة ليصبح ال (ووشو) الأكثر اكتمالا في الصين طور الرهبان القوة الداخلية ، والقوة الخارجية بالاضافة الى التأمل ، وأساليب القتال مع الأسلحة ، والمهارات الطبية ، و التدليك و الوخز بالإبر.
نقلها وأعدها :
الشيهان علي صبره عابدين
ممثل اتحاد أكيناوا شورين ريو كوباياشي في الدول العربية والشرق الأوسط .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire