rbeh 50 euro

mercredi 22 avril 2015

ماذا تعني العتبة اللاكتيكية في التدريب الرياضي

تعددت المفاهيم والمصطلحات الخاصة بالعتبة اللاكتيكية وتناولها العديد من المؤلفين والباحثين بمجال فسيولوجيا التدريب الرياضي وقد سميت بعده مصطلحات منها العتبة الفارقة اللأوكسجينية أو نقطة أنكسار التهوية الرئوية أو لحظة تجمع حامض اللاكتيك وأطلق عليها العالم هيك Heak مصطلح حاله الإستقرار لحامض اللاكتيك والمصطلح الأكثر دقة وشيوعاً في الوقت الحاضر هو عتبة اللاكتيك .

ماذا تعني عتبة اللاكتيك :-

من أجل تبسيط مفهوم عتبة اللاكتيك للقارئ الكريم فأن العتبة اللاكتيكية بمفهومها البسيطة هي نقطة أو عتبة تكون الحد الفاصل بين الأنتقال من التدريب الأوكسجيني الى التدريب اللأوكسجيني وقد حددها العالم مادير Mader بمقدار ( 4 ) ملي مول من حاض اللاكتيك فإذا تجمع حامض اللاكتيك في دم الرياضي أثناء الإداء أكثر من ( 4 ) ملي مول كل لتر دم فهذا يعني أن اللاعب أنتقل من التدريب الأوكسجيني الى التدريب اللأوكسجيني وأصبحت التدريب لأوكسجنياً أي تم الإنتقال من عمليات التمثيل الغذائي الأوكسجيني إلى عمليات التمثيل الغذائي اللاوكسجيني وهذا يعني فسيولوجيا وكيميائيا هي أن درجة تراكم حامض اللاكتيك في دم الرياضي أثناء الإداء هي أكبر من درجة التخلص منه أي أن المنظمات الحيوية في جسم الرياضي والتي تقوم بدور التخلص من حامض اللاكتيك في الدم لايستطيع التخلص منة أثناء الأداء نتيجة لأرتفاع شده الإداء وإستمرارية وزيادة عمليات التمثيل الغذائي اللاوكسجيني ( تحلل الكوكوز لاأوكسجينيا ) والذي ينتج عنة تراكم حامض اللاكتيك في العضلات ثم ينتقل إلى الدم وطالما بقي تجمع حامض اللاكتيك أكبر من درجة التخلص منه فأن التدريب يعتبر لاأوكسجيناً .
أما إذا كانت المنظمات الحيوية تستطيع التخلص من حامض اللاكتيك أثناء الإداء وعدم أرتفاعة أكثر من ( 4 ) ملي مول في دم اللاعب فأن هذا التدريب يعتبر تدريباً أوكسجينياً ، ويرى العالم هيك Heak أن العتبة اللاكتيكية لا تعني أن هناك قيمة ثابتة لكل اللاعبين وهي ( 4 ) ملي مول بل هي عتبة فردية بمعني أنها قد تزيد أو تقل قليلاً عن هذه القيمة تبعاً لخصائص الرياضي وحالته التدريبية وهذه يمكن معرفتها من خلال الأختبارات البدنية والفسيولوجية والكيميائية التي تحدد القيمة التي يبدا بعدها تجمع حامض اللاكتيك بدرجة أكبر من درجة التخلص منه ويصبح التدريب لاأوكسجينيا .

كيفية تحديد العتبة اللاكتيكية

يمكن الاسترشاد بالمعلومات التالية في تحديد العتبة اللاكتيكية او الوصول لها بشكل تقريبي ومن خلال ما يلي :-
أولاً :-
• عندما يصل معـدل ضربات القلب أثناء الجهـد البدني من ( 170 – 190 ) ضربة / دقيقة وهذه تشكل نسبة من ( 85 – 95 % ) من أقصى معدل الضربات القلب .
• عندما يصل الحد الأقصى لإستهلاك الأوكسجين VO2 Max من ( 80 – 100 % ) من الحد الأقصى لإستهلاك الأوكسجين .
• عندما يصل تركيز حامض اللاكتيك في الدم ( 4 ) ملي مـول لكل لتر دم وهـو يعادل ( 36 ) ملجم كل 100سم من الدم .

ثانياً : يمكن تحديد العتبة اللاكتيكية من خلال إجراء عدد من التكرارات وبسرعة معينة وبشكل متدرج في السرعة بعد كل تكرار لتمرين معين أي مثلا الركض لمسافة (1000) م بسرعة ( 4 م /ث - ثم بعدها الجري بسرعة 5 م /ث – ثم بعدها الجري بسرعة 6 م / ث) وتأخذ العينات من الدم وبأنتظام بعد كل 1000 م ومن خلال ما يلي :-
1- يتم قياس تركيز حامض اللاكتيك في الدم وقت الراحة بعد إجراء تمارين الأحماء لمعرفة مستواه قبل البدء بالأختبار البدني .
2- تنفيذ الجري لمسافة معينة مثلاً ( 1000 ) م وبسرعة مثلا 3 متر في الثانية وتأخذ عينات من الدم بعد الانتهاء وبأنتظام أي في الدقيقة ( 1 ، 3 ، 5 ، 7 ، 9 ) لضمان معرفة وقت حدوث التركيز لحامض اللاكتيك في الدم بمقدار 4 ملي مول كل لتر دم ،
ثم الجري لمسافة 1000 م بسرعة 4 متر في الثانية وتأخذ عينات من الدم بعد كل تكرار وبأنتظام أي في الدقيقة ( 1 ، 3 ، 5 ، 7 ، 9 ) لضمان معرفة وقت حدوث التركيز لحامض اللاكتيك في الدم ( 4 ) ملي مـول لكل لتر دم وهكذا .... حيث أن العضلات تبقى تضخ حامض اللاكتيك إلى الدم لعده دقائق بعد الجهد البدني ثم يقل تركيز حامض اللاكتيك تدريجياً نتيجة لقلة ضخ العضلات لحامض اللاكتيك إلى الدم وعن طريق معرفة مستويات حامض اللاكتيك في كل دقيقتين يتضح لنا في أي دقيقة وصل الحامض إلى أقصى تركيز له 4 ملي مول هل هي عندما كانت السرعة في مسافة 1000 م ( 3 م / ث او عند 4 م /ث أو عند 5 م / ث ) وعن طريق معرفة مستوى حامض اللاكتيك ومستوى السرعة التي نفذها التمرين يمكن تحديد العتبة اللاكتيكية والتي هي الأقرب إلى ( 4 ) ملي مول كل لتر دم ، وحيث أن هذه النقطة أو العتبة يمكن فيها التخلص من حامض اللاكتيك من قبل المنظمات الحيوية وعدم حدوث تراكمة بدرجة كبيرة في الدم حيث يؤدي ذلك إلى ظهور التعب على اللاعب .
لذا فأن أفضل تدريب للعتبة اللاكتيكية لغرض تطوير التحمل الأوكسجينية (التدريب الأوكسجيني ) بأفضل مستوياته هو الألتزام بالسرعة المحددة التي يكون فيها حامض اللاكتيك بدرجة يمكن التخلص منه أي أقل من ( 4 ) ملي مول وبذلك يمكن قطع مسافات أطول خلال التدريب وبدون تراكم حامض اللاكتيك بدرجة أكبر من درجه التخلص منه ، وقد نفذت مثل هذه التدريبات على اللاعبين حتى استطاع معظم اللاعبين أن يصلوا بسرعتهم إلى مستوى العتبة اللاكتيكية ( 4 ) ملى مول / لتر دم والإستمرار بها إلى فترة ( 30 ) دقيقة وهذا يعني إداء التدريب الأوكسجيني بأفضل مستوياتة وأساليبه ،أن الرياضي عند إستخدامة سرعات عالية اعلى من مستوى العتبة اللاكتيكية تظهر على اللاعب حالة التعب المبكر قبل الوصول إلى ( 15 ) دقيقة الأولى من بدء التدريب الأوكسجيني مما يؤدي ذلك إلى عدم تحقيق الهدف وهو الجري لمسافة طويلة دون ظهور التعب بشكل مبكر .

وقـد أجـريت دراسـة علـى لاعبـي المسافـات المتـوسطـة والطـويلـة ( 800 – 1500 – 5000 ) م استمرت لمدة ( 14 ) أسبوع وإستخدم فيها جهاز الشريط المتحرك وكانت مدة التمرين على جهـاز الشـريط المتحـرك ( 20 ) دقيقة ولوحدة تدريبية في الأسبوع بالإضافة إلى ممارسة تدريباتهم اليومية الأعتيادية وقد تم تقنين الحمل التدريبي لكل رياضي في حدود مستوى العتبة اللاكتيكية الخاصة به والتي هي بحوالي ( 4 ) ملى مول كل لتر دم ونتيجة لهذا التدريب الذي اتخذ صفة الخصوصية لهذه العتبة فقد أرتفعت سرعة وفترة الاداء للاعبين على الرغم من ثبات مقدار العتبة .
ويمكن تطبيق مثل هكذا اختبار للعتبة اللاكتيكية للعديد من الالعاب الرياضية وذلك من خلال اختيار تمارين خاصة وهامة في اللعبة باستخدام شدد مختلفة في التمرين وعن طريق اخذ عينات الدم من الاصبع او الاذن يمكن تحديد في أي تمرين وصلت العتبة اللاكتيكية الى 4 ملي مول او قريبه منها لتحديدها كمؤشر للتدريب او الحد الفاصل بين التدريب الاوكسجيني واللأوكسجيني .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire